محتوي المقال
كل ما تريد ان تعرفه عن أمراض العيون ..
نظرة عامة ..
ان امراض العين هي الامراض التي تستهدف الرؤية و الابصار بشكل عام ، فطبيب العيون همه تشخيص أمراض العيون وما يعتر يها من خلل وعلة ، ومداواة هذه الأمراض ، وتمويم الخلل ، ومعالجة العلة .
فالبصر نعمة كبرى، دونه يستحيل التمتع بالحياة أو جلها .. ويستحيل النهل من ينابع السعادة. أو معظمها .
واداء العين شبيه بأداء الكامرا ، بيد أنها تبذها مليو ن مرة في دقتها . ومركباتها، ومعقداتها .
الشعراء والرواة والمغنون اعتبروا العين باب الروح . والطبيب أعتبرها الباب الذي منه يقدر حالة مريضه الصحية ، وكذلك امراض العين وما قد يصيبها في حالات شاذة غير سوية تؤتر في البصر ، وتعيق النظر ، فاما ان تقصره ، واما ان تطيله ، وكلا القصر والطول داء وفتور ونقص .
العين وما يحيطها من أنسجة بنية من أدق وأرق اعضاء الجسم . ، لها تشريح فائق التعقيد ، وها فسيولوجية لا مثيل ها في أي عضو من أعضاء الجسم .
والعين مهفة ، حساسة ، متأثرة ، يصيبها الخلل إن أصساب الجسم ما أضعف أعصابه أو عضلاته ، أو انسجته ، أو أوعيته الدموية ـ بالاضافة الى امراض عدسية العين العجيبة التركيب .
كيف تدخل العدوى الى العين؟
فالعدوى متى ضربت ، عدوى أي مرض .. والأمراض التنكسية المدهنة ، والخلل في الدوران ، وفي الدم ، والاورام غير الطبيعية ، كل هذه الانحرافات عن طريق الصحة السوية تؤثر في العين مباشرة وفي إبصار العين ، أو تشغل الجسم بأمراض جهازية في انحاء مختلفة منه ، وبنوع خاص في الاجهزة العصبية والوعائية ، والغدد الصماء .
العين تستوي في حمى تجويفها العظمي ، ولكنها متعرضة للأضرار والاصابات .. للتمزق ، للكشوط ، للسحجات ، لدخول اجسام غريبة عنها . . وهذه الاصابات قد تسمر عن بتر اعصاب حيوية ، أو عضلات حيوية ، أو أنسجة ضامة ، أو اوعية دموية .. وقد تفتح ايضا بنية داخلية تتسرب منها العضويات المجهرية حاملة معها العدوى والداء .
والحروق ، وأولها حروق من موادكياوية ،تسبمب العمى . اما الأمراض للانسان ان يعرفها ويعي اسبابها ويطلع عل وسائل وأساليب فكثيرة ، وينبغي علاجها . وفي السنين الاخيرة تطور طب العين ، وتقدم تقدما عظبا ، ليس في مجال الوقاية فحسب، وأنما في مضار العلاج ايضا ، علاج حالات كانت تعتبر ميئوسا منها فيا سبق ، لا يرجى لها شفاء ولا برء .
نحن نعتز بنظرنا ، ونضعه فؤو جميع الحواس ، وفقده مرعب وكذلك التفكير به . وهذا هو السبب الأول الذي يمنع من يعاني من عيب نظري من الاسراع إلى الطبيب المتخصص قبل أن يتسع الضرر ويصبح اكثر شمولا ورسوخا .
جدير بكل انسان اذن أن يرى طبيب العيون متى شعر بألم في عينيه أو بخلل في بصر عينيه . . وكل سرعة في استشارة الطبيب يمكن أن تنقذ العينين ، وتصون نظرها ، وتكلا صاحبها من هول العمى ، فهو الجحيم المقيم في دنيا المبصرين .
ما هو دور طبيب العيون؟
واذن فنحن معنيون بطبيب العيون الذي يشخص ويعالج انحرافات وأمراضا تصيب العين ، وكذلك اجراء الجراحة متى اقتضى الحال . ولا يخلق بنا ان نخلط بينه وبين الخبير بعيوب البصر المرخص له فحص العينين ووصف العدسات المصححة ، وما حازه من تدريب وخبرة يؤهلانه لتبين المرض الخطير ، فيتسنـى له بذلك ان يجول المصاب إلى الاختصاصي .
ان صانع الأدوات البصرية فني عظيم الكفاءة مخول حق وصف – ما تحتاج إليه العين العليلة من عدسات . وخبير بعيوب البصر يجق له تلقين المريض التمارين التصحيحية لعينيه، وهذه من شأها ان تقوي العضلات التي تحرك المقلة .
والأمر المفروع منه هو أن طبيب العيون يجب ان يحوز أعظم قدر من المعارف أن يتخرج الطية . . أن يعرف الجسم وأعضاءه ودورته الدموية واللنفاوية .. كطبيب صتحة . . ان يكون مختبرا مجربا ، لكي يشخص فيصيب ، ولكي يداوي فلا يخطئ ..
ومما يشعر القلب بالغم تأخر الناس عن اللجوء إليه . . فجلهم يأتون بعد أن يكون ـ أي طبيب ـ قد عبث بعيونهم ، وأسفر عبئه عن مضرة لا تتلافى . ولهذا يخلق كل انسان ان تستنفره التحذيرات التي ترسلها عيناه في صيغة من صيغ الاعوجاج النظري والضعف الابصاري، ومن هذه العلل العارضة: الرؤية الغائمة ، والرؤية المزدوجة ، والرؤية الهالة أو الدارة ، والحول ، والرؤية العوراء ، والرؤية الخيطية العنكبوتية ، والرؤية الشررية ، والضبابية، والحساسية من الضوء ، والعين الملتهبة ، والبؤبؤ المبيض، وعين الهر ( الامتداد البؤبؤي ) .
معظم هذه العيوب قابلة للتصحيح ، ولكن فحص العين فقط يبـين نوع العيب ، ومدى خطورة هذا العيب والناس عليهم واجب، وواجبهم – خصوصا بعد الأربعين – ان يزوروا طبيب العيون مرة في السنة على الأقل . اما مريض السكري والذي يشكو من فاقة الدم فينبغي ها ان يراجعا الطبيب مرتين في السنة عل الأقل .
ما هي امرض العين ومشكلاتها؟
العين وما حولها من هيكلية رقيقة دقيقة ، هشة ، لا تضاهيها في رقتها ، ودقتها ، وهشاشتها سائر اعضاء الجسم الخارجية منها أو الداخلية .
فالاصابة تلحق بالجفن ربما تسفرعن ارتخاء الجفن العالي وتدليه ، أو منع هذا الجفن العالي من الانطباق . وزيادة عل ذلك ، فان انقلاب حاشية الجفن ممكن حدوثه في حال تكون الندب ، وهذه العيوب الجفنية – وبعضها ينجم عن مرض سابق ، أو تبدلات انتكاسية ، قابلة للتصحيح بالعملية الجراحية .
والتمزق الشديد في الجفن السافل يعوق جهاز التصريف الدمعي . والظهور المفاجىء لنقطة مراء عل بياض العين ينذر فى العادة بانثقاب وعاء دموي سطحي . والنقطة التي تزول بعد اسبوعين لا تخلف اثرا ، أو خطرا ، ما لم يكن المرء مصابا بالضغط الدموي المرتفع ، أو الخلل التجلطي ، وهنا تكون النقطة نذيرا بمشكلة صحية كامنة .
ومن أكثر امراض العيون انتشارا ذلك المعروف بكشط القرنية ( وهي النافذة الامامية للعين ) . ومن اعراض هذا المرض الشعور بوجود جسم غريب في العين ، والألم الممض المرافق لكل طرفة . وهناك مرض « العين الجافة» ، يشعر المصاب به بشعور حارق في العين ، وقد يكون السبب قلة ماتنتجه العين من دموع . وفي وسع الطبيب أن يعالج « العين الجافة » ببديل من الدموع الاصطناعية .
وأمراض العين كثيرة لا قبل لنا الا عل الاجتزاء منهاوبالاهم والاكثر انتشارا، بين الناس ، ونحن علاوة على ما تقدم نأتي هنا عل بعضها باختصار ولكن بتفهيم :
اللابؤرية أو اللانقطية . . أو اللاإستجمية ..
علة في العدسة تجعل الأشعة المنبعثة من نقطة في شيء لا تجتمع في نقطة بؤرية واحدة ، فيبدو الشيء للعين غير واضح . بكلام آخر فإن الأشعة التي تدخل العين لا تجمع في نقطة واحدة . وسبب هذا المرض هو ان العضلات العليا والسفل المستقيمة تكون دائمة التوتر، وأفضل طريقة لمعالجة الخلل هي بإزالة التوتر وفتح العينـين بالراحتين مرارا وتكرارا ، وبالتطريف المستمر ، فهو مفيد ومريح .
والفيتامين ( ب – المركب ) مفيد أيضا ، كا هو النوم مفيد ، لأن قلته تورث المرء تعبا ونهكا ينكسر من جرائها البصر .
الطمس ( مد البصر )
أو طول النظر ، وتكون العين المصابة بالطمس أقصر من العين الطبيعية في قطرها من الأمام والخلف .
والمصاب بطول البصر لا يعاني الاجهاد متى نظر إلى بعيد ، لأنه يرى بوضوح الاشياء البعيدة ، وهو يقرأ ايضا بسهولة متى كان صغير السن أوشابا، بيد أن بصره يزداد ضعفا مع توالي السنين . فيتعب متى قرأ أو كتب ، وينتابه الصداع ، ويحمر بياض العين ، وشفرة الجفن ، وربما يشعر بحرقة في الجفن . ولا يستطيع ان يرى الأشياء القريبة بوضوح .
الحسر ( قصر البصر )
حاله شائعه منتشرة بين جميع الفئات . و الحسر يبدأ عادة في سن الطفولة ، و يتفاقم احيانا مع مرور السنين ..
ومعنى الحسر أن العين أطول في قطرها الأمامي الخلفي من العين الطبيعية . وربما يكون قصر البصر ورائيا ، وينجم أحيانا عن اضطرابات في الغدد الصباء ، أو نقص في الغذاء يتبعه بطبيعة الحال نقص في الفيتامينات الحيوية ، وقد ينشأ بعد إصابة بالحمى القرمزية ، أو السعال الديكي ، أو الخانوق .
والمصاب بالحسر ، لا يرى الأشياء البعيده ، بوضوح ، وربما لا يراها أبدا ، مثال ذلك الكتابة عل الشاشة السينائية ، أو التلفزيونية ، أو معرفة شخص مقبل . بيد أن المصاب بالحسر يقرأ في الكتاب دون صعوبة وبكل راحة .
بصر الشيخوخة
التسمية فيها مغالطة لأن الضعف البصري يبدأ في سن الكهولة ، أو في حوالي الاربعين . وأحيانا في الخمسين . وقصور البصر التدرجي ينجم عن التأثير المتجمع الأخطاء متلاحقة ومت ادية يقع فيها الانسان ، وخصوصا فى ما يأكله ويشربه ، وهو في الحقيقة دليل عل الانحطاط البطيء ولكن المتواصل يصيب الجسم كله .
ويمكن القول أيضا ان السبب في قصر البصر يعود الى تغيرات تلحق بالعدسة البلورية في سن متقدمة ـ تغيرات فسيولـوجية في عضلات التكيف البصري مع المسافات. وهذا التكيف يمكن الانسان من رؤية الاشياء القريبة بوضوح وجلاء .
شحاذ العين
التهات يصيب غدة شحمية أو أكثرـ تلك الغدد المتاخمة للجفون . والجفن من جراء هذا ينتفخ ويستحك صاحبه .
التهاب الجفن
التهاب يصيب حرفي الجفن ، مع احمرار ، وغلظ ، وتكون القشور أو القروح السطحية الصغيرة . ومتى كانت الاصابة شديدة تتساقط رموش الجفن . وهو مرض جرثومي ينتقل الى الانسان المهمل لعينيه ، المستعمل فوط شخص مصاب .
التهاب الملتحمة
أو باطن الجفن . إلتهاب يصيب الجفن فينتفخ فيشعر المصاب بحرقة متواصلة ، كا يشعر بأن في عينه حبيبات رمل . وتعرض العين للدخان ، والريح ، والغبار ، والذرات الكيميائية المشبع بها الهواء ، والضوء الشديد السطوع يسبب النوبة . غير أن السبب الأهم هو الغذاء المفتقر إلى الفيتامينات والاملاح المعدنية .