محتوي المقال
خمسة أمراض جلدية عليك أن تحذر منها
طبيب الجلدية
الاختصاصى بطب الجلد يعنيه قبل أى أمر آخر تشخيص الأمراض التي تصيب غطاء الجسم الحامي ، ومعالجتها و إقصاء أخطارها . جلدنا عظيم الحساسية ليس بالنسبة الى المنبهات الخمارجية كثيرة الأنواع فحسب ، إنما أيضا بالنسبة لتلك الداخلية الباطنية ، والخلل الذي ينتاب الجسم كله ، أو جزءا من الجسم ، يتضح في أغلب الأحيان بما يشوب هذا العضو من تغيرات وتبدلات .
هذا الفرع من الطبابة همه دراسة الجلد وأمراضه ، وعيوبه ، وشواذه ، وكذلك أغشيته المخاطية ، بما في ذلك البنى ذات التخصص : الشعر ، والأظافر ، وغدد العرق ، وغدد الطبقة تحت الجلدية ، وبما أن الجلد عضو مركب معقد مكشوف للعين، لهذا فهو مصدر شكوى الناس كبيرهم وصغيرهم ، وخاصة الصغار الذين يهمهم من جلدهم رواؤه ، وجماله ، وصفاؤه .
بنية الجلد و وظيفته
من الضروري ان نحيط إحاطة كافية ملامح عن الجلد وصحته ومرضه ، وعن وظيفته وعمله . إن أهـم ما يؤديه الجلد هو حمايتنا من البيئة الخارجية ( الاتزان البدني ) . وقد تضاعفت أعباء الجلد ووظائفه لخضوع الانسان المتزايد للمسلسل المتسع باستمرار من التلوث الجوي والأرضي الذي نحدثه العناصر الكيميائية المستعملة في الصناعة والزراعة وسواها من وجوه الحياة . والجلد مؤلف من نسيجين مختلفين في النوع : البشرة ( ظاهر الجلـد) و والادمة ( باطن الجلد) . ولكل نوع وظائف يختص مها .
الشعر والأظفار
وكذلك الشعر والأظفار يشكو من أمراضها الناس . الشعر الطبيعي غير المصاب بعلة ينمو سنتمترا واحدا في كل اسبوع ، وتستمر مرحلة النمو فترة سنتين ، ثم يتوقف ليباخذ له قسطا من الراحة، ويتساقط الشعر في أثنائها لينمو مكانه شعر جديد .
والأظفار تضفي الحياية عل أطراف أصابع اليدين والقدمين ولكن نموها بطيء جدا اذا قورن بنمو الشعر ( حوالي عشر ملمتر في كل اسبوع ) ، ونموها يتوقف الى حد كبير عل عوامل محلية ( في ساحة الظفر ) كأمراض الجلد ، وتبدل في المورد الدموي . وقد يصاب بالتضلع والتسمك .
الخلايا التقرنية
وظيفة هذه الخلايا انشاء غشاء بروتيني متخصص يدعى ( البشرة القرنية ) ويؤلف البطانة الخارجية للجلد التي تطرح باستمرار دون أن يفطن الى التغيير أحد الا متى تيبست البشرة القرنية ، أو تكاثر انتاجها ، ويتكاثر الانتاج عادة تجاوبا مع التهيج المزمن .
الأدمة
الأدمة ، أو النسيج الواقع محت البشرة ( ظاهر الجلد ) تمثل الجزء الأكبر من الجلد ، ويتفاوت سمكها بين مليمتر واحد في فروة الرأس و٤ مليمترات على الظهر وهي تعير غطاء الجسد قوة ومرونة ومقدرة حركية ، وتؤلف أيضا صندوقا لأوعية الجلد الدموية .
في الأدمة غدد افرازية هامة ـ كغدد العرق وعددها عل سطح الجسم يقارب ثلاثة ملايين غدة ، وهي ضرورية لضبط حرارة الجسم .
وفي الأدمة أيضا غدد دهنية عظيمة الأهمية بالنسبة لاداء الجسم الطبيعي . وهي منتشرة ، ولكن بكثافة على الوجه والظهر والصدر .
امراض الجلد
أمراض الجلد متنوعة متشعبة . تضر وتشوه ان أهمل أمرها . بيد أن ظهورها بسهل أمر علاجها بعد التشخيص ، خلافا للأمراض الباطنية التي يشق على الأطباء تشخيصها أحيانا .
ما هي اسباب الامراض الجلدية؟؟؟
وأسباب الأمراض الجلدية متعددة – أهمها عادات المريض ، والجو الذي محيط به ، والطعام الذي يقتاته ، والأشخاص الذين يخالطهم ويخالطونه .
بعض أمراض الجلد سطحي لا يؤبه له ، بينا بعضها الآخر خبيث يحار الطب في علاجه ، ولا يجد له دواء ، وهو ناجم عن أمراض رهيبة تصيب عاثر الحظ فيكتسى جلده بالبثور والطفح ، ويكون هذا إنذارا بحلو ل السرطان مثلا، أو مرض القلب ، أو الجنون ، أو العمى ، أو الصمم .
ويخلق بكل من يصاب بشيء من التغير في جلـده ان يسارع الى الـطبيب الاختصاصي . . خليق به أن لا يستهين ، فيهمل ، ويؤجل ، ويسوف . . أو يعالج نفسه بعقاقير يرتجلها أو يسمع بها من أفواه الأصدقاء والمريدين .
الثآليل
التهاب الجلد الفيروسي يحدث الثأليل، وتبرز في أي مكان من الجسم ، ولو أنها تركز غالبا عل اليدين وأخمص القدمين . وهي تختفي تلقائيا كا برزت ، هذا ان لم نعبث بها ونيجها . ولكن لا نستطيع ان نتكهن بوقت زواها . أما الثآليل المزمنة فخير علاج نها هو التجميد أو الجراحة الاستئصالية .
التهابات الجلد والمراهم
الاستعال الموضعي للكورتيكوسترويد يزيل بسرعة التهاب الجلد ، ولكن الناس اسرفوا في استعياله. ، واستعيال سواه من المركبات الكيميائية .
وقد اتضح بما لا يفسح مجالا للشك ان الاستعيال المستمر لهذه العقاقير يرقق الجلد ، ويخلف فيه آثارا اسمها و سترياي في المناطق الرطبة من الجسم ، كا يترك على الوجه طفحا حول الفم ، أو بثورا شبيهة بحب الشباب .
والكورتيكوسترويد إلى جانب ما تقدم يشوه مظهر المرض ويموه عل الأطباء فلا يتمكنون من اجراء التشخيص الصحيح .
ومع ذلك فان هذه العقاقير ومشتقاتها متى استعملت بروية وتعقل تفيد فائدة كبيرة ولا يكون لها مضاعفات .
ومعنى التهاب الجلد هو طروء نوع من التغيير عل الجلد متسبب عن عوامل مستحثة ، وبأشكال ومظاهر متباينة ، من هذه الالتهابات الأكزيما .
حمام الشمس والسرطان
لا يسبب حمام الشمس الطبيعي المعتدل سرطانا في الجلد، ولكن هناك مرضا اسمه « التقرن الاكتيني » يصيب من تجاوز الستين وأمضى حياته في عمل متواصل تحت الشمس . كا يصيب اصحاب البشرة البيضاء العاملين في المناطق الاستوائية . ومتى اهمل أمر البقع المنتشرة فقد يتحول المرض إلى اصابة سرطانية تضطر الجراح الى انتزاع الساحات المصابة . وعقار الفلوإراسيل يفيد المصاب فائدة جمة .
حب الشباب
عبارة عن حبوب صغيرة تظهر عل الوجه متفرقة ، وتغزر أحيانا الى حد مزعج . وربما تظهر الحبوب عل الظهر والصدر ، كطفح حبيبي ، أو بثري ، أو عقدي ، ويكون الطفح سطحيا حينا وعميقا حينا آخر .
أما السبب فانسداد في الغدد الدهنية المفرزة لزيوت الجلد الطبيعية . والتبدل الهرموني في سن الحلم يزيد من كثافة هذه الافرازات وتكاثرها ولزوجتها ، فتنسد مسام الجلد وتتكون الرؤوس السوداء . ومتى التهبت الغدد المنسدة تتكون الحبوب الحمراء المنتفخة .
ويزعمون أن أنواعا من المأكولات تزيد الحالة سوءا ، كالشوكولاتة والمقالي. ولأشعة الشمس فائدة في تخفيضى عدد الحبوب . كا يفيد كثيرا غسل المناطق المصابة بالصابون والماء أكثر من مرة في اليوم الواحد . ومتى كانت الحبوب مزعجة إلى حد لا يحتمل فعليك بالطبيب ، وهو يعطيك العقار المضاد للجراثيم ، كالتتراسكلين الـذي يحد من انتشار الحبوب ، ويطفىء الكثير منها . غير أن هذه العقاقير لا تزيل السبب الأساسيى ..
الحصف
داء بكتيري يصيب الجلد وينتشر بالعدوى . وهو مرض لا يصمد اما العقاقير القاتلة للجراثيم .
الأكزيما
مرض شائع واسع الانتشار . وهو التهاب يصيب الجلد ولا ينتقل بالعدوى ، ويصحه استحكاك مزعج ، وألم واحمرار . وتبرز الحويصلات في المناطق الملتهبة .
انها مرض جلدي لم يعرف له سبب معين ، وقد تكون الأسبـاب كثيرة . وتتحول الحويصلات متى أصيب المرء إلى بثور لا تلبث ان تنفجر ، فيسيل منها القيح . وتتحول الحويصلات والبثور متى جفت الى قشور . ويستحسن أن يتجنب المصاب كل مهيج للجلد ، ويستعمل في نفس الوقت من العقاقير ما يكبت بواعث التهيج الجلدي ـ كالكريمات ، والمراهم المتضمنة عقار السيترويد الشبيه بالكورتيزون .
ويستحسن أيضا تجنب كل غليظ من الطعام، والاكثار من الفواكه ، والخضر ، والسوائل . ويجب الاقلال من الملح ، والكف عن أكل السمك ، والشوكولاتة ، والمقليات ، وشرب الخمر والقهوة والشاي .
الجرب
مرض جلدي مزعج ومؤذ ومعد ، ينتقل بسهولة وسرعة إلى السليم من الناس . ويخترق طفيل الجرب طبقات الجلد السطحية محدثا لنفسه خنادق دقيقة .
ويصيب الانسان من جرائه حكة ملهبة مؤلمة لا تقاس بها حكة الاكزيما . الطفيل أبيض أصفر تستطيع رؤيته بالعين المجردة . الأنثى منه أكبر حجيا من الذكر . وهي العاملة الحقيقية التي تنشيء الخنادق ، وتضع البيض . وتتعرض ثنايا الجلد أكثر من غيرها للاصابة ، وكذلك دائرة الأعضاء التناسلية ، ويغزر الجرب فى المناطق الواقعة بين الأصابع ، وباطن الساعد ، والفخذ ، والرجل ، والابط ، الحكاك متى استهان المصاب باصابته والاليتين .
ونادر ما يصيب الوجه ، ويسبب التهابات حادة ، وبشورا ، وحبوبا ، وقشورا . ويتطور المرض بعد أيام من الاصابة ، فينمو الجيل الديد المفقوس وينتشر بقوة وكثافة ما لم نعالجه ونكسر من ويزول المرض بعد العلاج ، ولكن الحكاك يبقى أمدا ، مما يدخل في روع المصاب ان المرض لم ينته أمره ، فيعيد معالجة المواقع الملوثة بالمراهم . والمراهم ان استعملت اياما كثيرة دون انقطاع تحدث في الجلد تهيجا والتهابا .
قدم الرياضي
أو مرض قوباء القدم . مرض من مجموعة الأمراض الفطرية يصيب الجلد الرطب الواقع بين أصابع القدم ، فتبرز بسببه الفقاعات والتحززات ، مما يرغم الانتقال . والمرتع الخصيب المصاب على مواصلة الحك ، انه شديد العدوى سريع للفطريات هو في المسابح والشطآن .
إنه مرض أصابع القدم كا ذكرنا ، ولكنه ينتقل إلى الأيدي بواسطة الجرثومة السابحة في الدم ، أو من جراء الحك المتواصل للقدم . ولا يستبعد أن يشمل معظم أجزاء الجسم . والألم منه شديد متى استفحل أمره ، وخصوصا في الجو المشحون بالرطوبة .
وتعتبر القدم المصابة متى كانت مفرطة الرطوبة كثيرة الدفء بؤرة هذه الطفيليات ، فتزداد عددا وضراوة .
فالنظافة والجفاف، والحذاء الخفيف المتسع ، والغسل المستمر للقدمين ابعادا للعرق ، والتجفيف الجيد بين الأصابع .. كل هذا كفيل بالشفاء ، مع العلم ان بقاء القدمين بدون جوارب يساعد أعظم مساعدة عل تعجيل الشفاء .
وعقار اسمه «غريسيوفولفين» فعال فى مقاومة الداء والقضاء عل طفيلياته . والانتباه في استعاله أولى .
الا أنه يثير الحساسية في بعض الأشخاص ، و القوباء مرض جلدي أيضأ ، وهي من أنواع خنى . وكذلك الاستحكاك ، فهو عارض أمراض جلدية كثيرة ، يضيق المجال عن تعدادها وسرد أوصافها .