الطاقة في الجسم الصحيح و علاقة حالتك النفسية بصحتك العامة
الصحة اعظم ثروة لـ الانسان .
الصحة تبرز في الجهاد .
والطريق إليها ليس طريق الملوك
انه طريق الكد والأشواك .
صيانة الصحة واجب مقدس
القلة تعرف أن هناك ما يسمى « الصحة الأخلاقية » .
خير لك ان تفقد الصحة كمسرف مبذر .
ولا تهدرها كشحيح مقتر .
من من الناس يملك القدرة على الاحتفاظ بالتوازن العضوي الكامل المتواصل ؟ من يكون في منجاة من الأزمات الصحية ؟ من يدرس هذه الأزمات ويعمل عل معالجتها اتقاء لما يتبعها وينتج عنها ؟ لا مرية ان لكل « حالة صحية » حالة . . اي ، ان لكل حالة صحية نوعية تؤثر في مسلك الانسان، وفي تصرفه واخلاقه وصحة هذه الأخلاق .
ولا مرية ان للحالة النفسية صدى قويا فعالا في تطور الجسم وبنيانه ، وفي توازنه أو قلة توازنه . فالاستهتار عل انواعه، او تلك العادات التي سبقت هذا الـكلام، إن انتصر عليها الرجل، أو ان سلم منها اصلا ، فربا بنفسه عنها ، وكان الوصي الصالح على توازنه الداخلي ، هان عليه الاحتفاظ بصحة جسمه . . وهان عليه السيطرة عل كل خروج عن القواعد السليمة . ، واستطاع دون جهد ، او بقليل من الجهد ان يسيطر على نفسه بإرادته . ، بهذا يحقق التأثير الصحي الايجابي على السيرة والاخلاق .
الجسم حلقات
اعضاء الجسم سلسلة من حلقات متصلة تشد بعضها بعضا، . والمقاومة الداخلية ان شابها ضعف ، فالمعنى الـوحيد هو تعرض حلقة ما لما اضعفها وأوهنها . . معناه ان جدار المناعة رق واشرف عل التصدع .. معناه ان الأمراض صبحت محتملة ، وستتغلغل وتبدأ عملية النهش والفتك !
والعلة في الجسم القوي والضعيف عل حد سواء ، تتجه نحو مواطن الضعف ـ مواطن ضعف معينة، لا تكون المراقبة الذاتية فيها كافية ، وهنا يليق بالرجل ان يجري الفحوص الشاملة لأجهزته الحيوية . الفحوص الدورية ـ كل عام او كل نصف عام ، فمن شأن هذه الفحوص ان تكشف النقاب عا وهى ، وبالتالي يتسنى للمرء ان يصحح ويقوي ويرمم ويعالج . . فيسلم من شر مستطير ، او من مرض خطير قد ينشأ في حين غفلة ، ان تركت الحلقة المصابة دون معالجة .
وليس من ريب في ان اختلال اي جزع من اجزاء البدن ـ جهاز التنفس. . جهاز الهضم . . جهاز الدم . . جهاز الغدد ـ يكون له اصل وسبب . . ضعف في الانسجة . فقدان التوازن في الجهاز العصبي .. وغير ذلك من العوارض المرشحة للظهور .
ما دور القوة الروحية على عمل الاعضاء؟
ويجهل الناس – بنو الانسان ـ ما للقوة الروحية من أثر شديد مباشر في عمل الأعضاء ، والانسجة ، والعضلات . .. فهي قادرة وحدهاـ هذه الروح – على احداث التبدل الملائم ، وإذكاء نار النشاط ، والتعويض عن الطاقة المستهلكة . فالجسم يحوي التيار العصبي، ويستولده . . والجهاز الخاص يوزعه على الأوعية البدنيةا، لتستمر اعضاء الحياة البانية في عملية البناء، وأي ضعف يطرأ على التيار هذا ينجم عنه المرض .
أما الطاقة النفسية، وهي التيار العصبي الأهم والاقوى ، فانها تعتبر قاعدة النشاط الارادي ، ومقومات الذهن ، والاساس الذي يتميز به الانسان عن سائر المخلوقات، ويبرر امكانياته ومقدراته .
وأي تقصير في الطاقة النفسية ، اي عجز عن بذل الجهد اللازم المطلوب، من شأنه ان يعرض الانسان الى الضعف والاضطراب، فلا يخرج من المأزق ولا يعثر على الحلول .
وأي إسراف في إحراق هذه الطاقة يحدث الخلل والاضطراب ، ، ولابد للرجل القصد فى بذلها . . وهذا الاقتصاد يتحقق متى اجتنب الحالات النفسية التي تشغل الذهن على نطاق واسع بلا مبرر ولا مسبب . . وهذه الحالات تتولد منها انفعالات وتهيجات تحرق الطاقة وتستهلكها الى اقصى الحدود .
ولا بد للرجل ـ ما دام الامر كذلك ـ من نفي هذه الحالات من النفس ـ نفيها بقوة وقسوة ا ومتى فعل هذا يقطع شوطا بعيدا من رحلة السيطرة على النفس .
إنها حالات متعددة ، بل كثيرة ، تتعرض فيها الطاقة الى الاحتراق بل و النفاذ في كثير من الاحيان و لعديد من الاسباب ، . وقد تكون تطورات وأوهاما.. ولكنها ، مها كانت صفتها ، فإنها تستنزف الطاقة في غير موجب! .